السعادة تبطئ الزمن
هل قال لك أحدهم أنه لا يشعر بانقضاء الوقت وهو معك؟
هناك دليلٌ علميّ إذن أنه يقضي وقتا رائعا، حيث أثبتت دراسة حديثة أن
اللحظات الجميلة والمميزة تجعل الشخص يشعر بتباطؤ الوقت، وكما
أنها كذلك تجعله شخصا أفضل.
فقد وجد الباحثون أن اللحظات الرائعة التي تسلب لبّنا، وتأخذ أنفاسنا،
وتتركنا لنبحث عن كلمات كافية لتستطيع وصف ما نشعر به، تقوم
كذلك الأمر بجعلنا أكثر صبرا،
وأقل مادية وأكثر ميلا للتطوع بالوقت لمساعدة الآخرين.
ويعتقد الباحثون أن تلك الآثار الناجمة عن اللحظات الغريبة والمدهشة
تنجم بشكل رئيسي عن إبطاء شعورنا بالوقت، حيث إننا حينها نعيش ونستمتع
باللحظة بملئها مما بدوره لا يجعلنا نشعر بمرور الوقت، ويؤثر في قراراتنا
ويجعل حياتنا أكثر جمالية، كما شدد
الباحثون على أهمية زيادة التشويق في الحياة اليومية، حيث إن اللحظات
الجميلة تجعل الحياة بأسرها تبدو
أجمل، وعندها تتولد لدى الشخص الرغبة في المحافظة على الحياة بكل
تفاصيلها على السوية ذاتها من
الروعة والجمال، وتجعله يبذل جهدا أكبر في تحقيق ذلك.
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام احتمالات جديدة للتعامل مع مرضى
الصدمات النفسية والقلق والاكتئاب، حيث قد يغدو إجبار هؤلاء على عيش
اللحظات الرائعة عاملا فعالا في التغلب على أعراض تلك الاضطرابات
النفسية، وهذا ما نستطيع تسميته «العلاج بالرهبة».